Wednesday, February 20, 2008

دَوَر عالناس

يوم الخميس قبل اللي فات ..
صحيت من النوم بدري ..
زي كل يوم ..
دخلت اغسل وشي ..
بصيت في المراية ..
بصيت قوي ..
ملاقتنيش !

استغربت قوي ! .. و سألتني .. انا رحت فين ؟!
لكني ماسمعت رد ..
قعدت افكر شوية ..
قلت يمكن نستني في حتة ..
حاولت افتكر انا رحت فين .. يمكن الاقيني هناك !
انا رحت الشغل ..
و منه على وسط البلد ..
اتمشيت شوية ..
و ضحكت مع بنت صغيرة على كبري قصر النيل ..
كنت باكل ايس كريم .. و اديت البنت شوكلاتة من اللي كانت في جيبي
ضحكة البنت كانت منورة الكوبري و وسط البد كلها ..
اه كان اسمها نور ..
لغاية هنا انا موجود .. امال انا ضعت فين ؟

بعد وسط البلد .. رجعت البيت ..
قعدت في اوضتي لوحدي ..
لأ مكنتش لوحدي .. كان معايا مالك .. مالك الحزين
اه طبعا و استاذ ابرهايم كمان ..
مشينا كتير في شوارع امبابة .. و قعدنا عالنيل .. لا مش الكورنيش ..
قعدنا في قلب النيل ..
غنينا كتير .. و حكينا عن النداهة اللي بتاخد الولاد الصغيرين من مامتهم .. للأبد.
تكون النداهة خدتني ؟؟
بس لأ .. انا بعد ماسبت عم ابراهيم و مالك ..
وانا رايح على اول سكة النوم ..
قابلت عم صلاح .. يااه كان واحشني قوي ..
من زمان ماكنتش قعدت معاه .. لوحدينا ..
دايما بيبقى فيه ناس .. بتغني و بتفتكره و بتسمع حكاويه .. عنهم .. و عنه
بس اليلة دي كنت انا و هو بس ..
حكالي كتير عن مصر .. و عن اسمها
و عن حبها اللي ملى قلبه .. و قلبي .. و وجع قلبه عليها.
حكينا عن مصر اللي كانت و اللي لسة اكيد هاتكون ..
سألته انت ازاي كتبت اللي انا حسيته من يومين !
لما كانوا الناس واحشيني .. ولا لما كانوا معايا و جزنا الفضا !
ولا لما حكيت على الولد الصغير اياه .. اللي غاوي فتونة ده !! موتني من الضحك .. كأني واقف قدام مراية !
قال لي شوف .. قلبي و قلبك و قلوبنا كلها .. فيها نفس الافراح .. و نفس الاحزان ..
هو ده اللي بقربنا من بعض .. حتى لو بعدت بينا الارض ولا السما ..
على رأي عمك فؤاد لما قال .. كون انسان ..
كون انسان .. هاتفهم و تحس و تتعلم .. الناس

الناس ..
ايوة .. هما الناس ..
انا اكيد تهت وسط الناس ..
وسطهم .. جواهم ..
تهت في وسط وشوشهم .. اللي نفسها تضحك بقالها زمن ..
تهت جوة دموع ولد صغير بيعيط من الجوع ..
و تهت جوة سكوت اب واقف قدام محل لعب .. و بنته بتقول له نفسي في العروسة دي
تهت جوة حضن ام .. ضمت ولادها من البرد .. لجل ما يتدفوا .. و نامت هي بردانة
تهت وسط الناس اللي تايهة .. بقالها ييجي كام سنة .. لساها بتدور على بيت .. لساها بتدور عالضي.

و فوسط كل ده .. وسط الناس اللي شفتها .. و حسيت بيها .. و معاها
ببص في المراية .. لقيتني .. وسط الناس.

Saturday, February 16, 2008

و لسة جوه القلب أمل

دخل الشتا و قفل البيبان عالبيوت ..
و جعل شعاع الشمس .. خيط عنكبوت ..
و حاجات كتير بتموت في ليل الشتا
لكن حاجات اكتر بترفض تموت ..
عجبي

بيتملكني احساس جارف .. بالأمل

ايوة في سلبيات كتير -اوي- حولينا ..
و اه حالنا لا يسر عدو ولا حبيب
و مشاكلنا زادت .. و احساس الناس ببعضها قل و الدنيا بقت صعبة على كل الناس

و لكن ..

لسة فيه ناس قلبها على بعضها ..
لسة فيه ناس بتحاول تصلح ..
لسة فيه عقول بتفكر ازاي تخلي بكرة احسن
لسة فيه عزيمة في ناس قلبها على بلدها

و سيبك من نص الكباية الفاضي و المليان ..

لو عندك حلم .. ارجوك ماتتخلاش عنه ..
خليك وراه .. و اه هاتتعب شوية لحد مايتحقق ..
لكن ماتتصورش احساسك هايكون ايه و انت شايفه بيتحقق .. و انت شايف انك بتغير في بلدك للأحسن
و من حلم لحلم .. و من هدف لهدف .. اكيد هاتبدأ تحس الفرق.

البلد دي لسة فيها خير كتير في قلوب و عقول ناسها .. بس نحط ايديها في ايدين بعض
و اكيد بكرة هايتغير بينا


* شكر و تقدير و تحية من اعماق قلبي .. لكل واحد بيحاول يغير اي واقع في بلده للأحسن .. بيحاول بجد من قلبه.
** رسالة لهذا الذي يجاهد للتغيير .. حتى لو الطريق طال بيك شوية .. تأكد انك في الآخر هاتوصل .. اكيد